يعيش العالم معركة شرسة مع عدو مخفي لكنه حصد الكثير من الضحايا الا وهو فيروس كورونا. وفي غضون ذلك ترخي هذه الازمة الصحية العالمية بظلالها على القطاعات المختلفة والتي باتت تحصي خسائرها المتزايدة في صناعة السينما والترفيه وعلى راسها هوليوود. حيث تم الغاء عروض أفلام جديدة وأنشطة وتظاهرات سينمائية.
ولحد الان لم تكشف الاستديوهات البارزة في هوليوود عن خسائرها بعد او عن خططها المستقبلية لمواجهة ما يجري وحصر الاضرار. الا ان موقع مجلة *لافا رايتي * الامريكية نشر مؤكدا ان شركات الإنتاج الكبرى تتبع سياسية الترقب فيما تبقت الاستديو هات على اتصال منتظم مع مراكز السيطرة على الامراض في الولايات المتحدة الامريكية ومنظمة الصحة العالمية لتقديم المتغيرات المتسارعة. فيما نقل موقع *هوليوود ريبورتر *في هذا السياق عن وجود محاولة لتحديد إذا ما كان ينبغي اجراء تأجيلات إضافية لمواعيد الإصدارات الرئيسية في سبيل تجنب إقامة عروض خاصة في البلدان التي انتشر فيها الوباء على غرار الصين التي عمدت على اغلاق 70 ألف دور عرض سنيمائي في البلاد منذ شهر جانفي. كذلك الامر بالنسبة لإيطاليا وغيرها من الدول.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه منتجو شريط رقم 25 من سلسلة *جيمس بوند* الشهيرة. ارجاء طرحه في الأسواق لمدة سبعة أشهر. والذي يعتبر قرارا جريئا لاقى غضب وحزن محبي وجمهور السلسلة الذين عبروا عن استيائهم تارة وعن تفهمهم للوضع الحرج تارة أخرى.
كما أكد منتجو الشريط ان فيلم * لا وقت للموت * للمخرج *كاري فوكاناغا* سيبصر النور في نوفمبر 2020. بدلا من افريل المقبل بعد دراسة متأنية وتقييم شامل للسوق الفني العالمي في ظل الازمة الصحية العالمية.
كما الغت شركة *والت ديزني* بعض الفعاليات التي كانت ستقام في أوروبا للترويج لإطلاق منصة البث الرقمي *ديزني بلاس*. في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو مواعيد إزاحة الستار عن عدد من المشاريع السينمائية البارزة من بينها
- نسخة من *مولان * اخراج *نيكي كارو ديزني التي كانت مرتقبة 27 مارس
- فيلم الارملة السوداء *ديزني ومارفل * اخراج *كيت شورتلاند* المتوقع عرضه 3 ماي 2020
- الشريط التاسع ضمن سلسلة السرعة والاثارة والتشويق * فاست اند فوريوس* المتوقع بدء عرضه 3 ماي
فيما تعلق تصوير بعض الأفلام مثل
- فيلم مهمة مستحيلة 7
- فيلم باتمان
- فيلم ماتريكس 4
والصعوبات الأخرى التي تواجهها هوليوود تتمثل في ان جدول إطلاق الأفلام يتحدد قبل أشهر. اذ تختار شركات الإنتاج مواعيد إطلاق اعمالها تجنبا للمنافسة فاذا تأجل فيلم واحد فذلك يؤدي الى تأخير الاعمال الرئيسية. الامر الذي من شانه ان يجعل القائمة مزدحمة وإطلاق الأفلام في أوقات متقاربة. مما سيخلق فوضى في دور العرض. في حين الجمهور يواصل ابتعاده عن الصالات لصالح منصات البث عبر الانترنت على غرار *نتفليكس* وعلى الرغم انها اضطرت الى الغاء فعاليات عدة بسبب توسع رقعة انتشار فيروس كورونا. غير ان منصة البث عبر الانترنت الامريكية تعد من أكبر المستفيدين بينما تحصي هوليوود خسائرها والتي قدرت حسب المحللين 5 مليارات دولار امريكي.
وحسب شركة الامريكية أصدر المحللون لدى الشركة قائمة الأسهم الموصى بها والتي من المحتمل ان تستفيد من وضع الحجر المنزلي ومن بينها أسهم *نتفليكس*.
(Cnbc)
واشارت تقارير ان أسهم المنصة سترتفع في الربع الثاني من العام الحالي على صعيد اعداد المشاركين حول العالم وبذلك ينطبق عليها المثل القائل مصائب قوم عند قوم فوائد.
المصدر: مواقع الكترونية مختلفة
حررته: ب. مهيرة
