دي زاد بيبول

طيموشة كانت رقم واحد في رمضان الماضي ويحي مزاحم ولد ليكون سينمائيا

في حوار حصري جمع مجلة دي زاد بيبول والمخرج السينمائي يحي مزاحم حيث فتح لنا قلبه متكلما حول حال السينما في الجزائر وجديد أعماله الفيلم السينمائي الذي اثار جدلا كبيرا وسط الرأي العام إضافة الى سلسلة طيموشة التي أعادت التلفزيون العمومي من بعيد.

دي زاد بيبول : من هو المخرج يحيى مزاحم؟

ي.م : تكويني الأكاديمي والجامعي كمهندس لم يحرمني من تحقيق حلمي والمتمثل في العمل في المجال السينمائي الذي اعتبره العمل الوحيد الذي خلقت من أجله بدأت مشواري كهاوي ثم شقيت طريقي نحو الاحتراف وكلي فخر كوني بدأت من أسفل السلم تعذبت كثيرا لكن حالفني الحظ أيضا بان التقيت بأسماء ثقيلة من مخرجين ومنتجين أمثال مرزاق علواش و بشير درايس ومن ثم أحمد راشدي في اشتراك منتج لفيلم الشهيد بن بولعيد.

حاولت دخول عالم السينما وتحديت كل عوائق هذا المجال في الجزائر لكن قلة الاعمال السينمائية اجبرني على التوجه الى الإنتاج التلفزيوني وتجسد ذلك في عدة أعمال ومنها سلسلة ساعد القط الذي في نظري لم يتلقى حظه الكامل.

دي زاد بيبول : فيلم ” يد مريم ” أثار جدلا واسعا حول اختيار الممثلين فما رأيك في مبدأ اختيار المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي؟

ي.م : أولا انا أؤمن جدا بمواهب الشباب وان على المخرج اكتشاف إبداعات الشباب وهذا شرط النجاح مع صقل الموهبة بالدراسة او التكوين الأكاديمي.

ثانيا بالرجوع الى الفيلم الذي هو من انتاج المركز الوطني للتطوير السينمائي والفكرة جديدة جمعت بين بعض الممثلين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي قصة لها بعد انساني ورسائل يبعث بها هؤلاء الشباب الى المشاهدين خاصة الشباب منهم.

ثالثا لماذا كل هذه الانتقادات لفيلم لم يرى النور بعض نحن نريد أن يرى الجمهور الجزائري الفيلم وفقط فأبداع شبابنا يستحق التشجيع فمشوار الالف ميل يبدا بخطوة والقمة تتسع للجميع نريد احياء امجاد سينما هذا البلد الذي عانى الكثير نريد أيضا ان يتشبه أولادنا بأبطال من مجتمعنا لا من مجتمعات أخرى.

دي زاد بيبول : بالحديث عن عرض الفيلم الذي قاربتم على نهاية تصويره هل لديكم معلومات عن العروض في القاعات؟

ي.م : من بين المشاكل المهيمنة على القطاع هو قاعات السينما وهذه مشكلة صعب حلها في ظل عدم وجود تنسيق بين المؤسسات العمومية والخواص لكن الأصعب هو ترسيخ فكرة دخول قاعات السينما لمشاهدة الأفلام خاصة التجارية منها والتي تعود عائداتها بالمنفعة على اقتصاد البلاد وهذه حلقة مفقودة.

بالنسبة الى فيلم ” يد مريم ” أتمنى حقا ان يستطيع الجمهور مشاهدته في كل قاعات السينما الموجودة على مستوى التراب الوطني.

دي زاد بيبول : هل تعترف بأرقام مواقع التواصل الاجتماعي؟

ي.م : صراحة لا لا اعترف بها فهي لا تعكس الواقع ابدا هناك من حالفهم الحظ أصبحوا مشاهير لكن لا ننسى اننا لا نملك عقلية النجوم بعد في الجزائر.

دي زاد بيبول : ما علاقتك بالأفلام الثورية؟

ي.م : انا من عشاق التاريخ خاصة تاريخ الجزائر فهو حافل لكن في رأيي طريقة معالجة الأفلام يجب أن تكون أعمق ليحس بها الجمهور أكثر فأكثر فهكذا تترسخ عقلية التأثر وتقليد هاته الشخصيات التي كان لها دورا فعالا في خلق وبناء الهوية الجزائرية.

دي زاد بيبول : دخلت الموسم الرمضاني الفارط بقوة في عمل فريد من نوعه أعاد التلفزيون العمومي من بعيد وهو «طيموشة ” لو تحكي لنا عن هاته التجربة وهل ستتكرر؟

ي.م : السيناريو كان من توقيع الكاتبة سارة برتيمة لكن كان لي نصيب في الحوار أيضا حاولنا جزأرة العمل ليكون له لمسة خاصة بنا كمجتمع جزائري مغاربي اخترنا الشخصيات بحذر عملنا بكد في ظروف صحية جد صعبة الحمد لله أن العمل لاق استحسان الجمهور.

اشترك في العمل العديد من الأسماء الثقيلة الفنانة بيونة والفنان خالد بن عيسى مينة لشطر دون أن ننسى المشاركة الخاصة للممثلين الرائعين نبيل عسلي و مراد اوجيت.

ونحن في صدد التحضير للجزء الثاني الذي سيعرض خلال شهر رمضان المبارك القادم والتصوير سينطلق في أول شهر فيفري انشاء الله.

هذا الموسم سيكون خاصا ستتغير مجريات الاحداث لتدخل حيزا جديدا لا اريد حرق المفاجأة.

دي زاد بيبول : كيف ترى مستقبل السينما الجزائرية؟

ي.م : ببساطة ضبابية جدا.

دي زاد بيبول : هل توقعت ترشح طيموشة لنيل جائزة هلال التلفزيون 2020؟

ي.م : صراحة كان هذا من أحد اهدافي وهذا دليل على أن سلسلتي قد اكتسحت نسب المشاهدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

ADBLOCK يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك