تلفزيون

ينظم لأول مرة بعيدا عن البلد المستضيف تونس. الجزائر بخمسة أعمال في المهرجان العربي للإذاعة و التلفزيون بالسعودية

تشارك الجزائر بالدورة  الـ 22 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي تجري فعاليته يومي 9 و12 نوفمبر الجاري  بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض بـ 5  أعمال ضمن المسابقات الإذاعية والتلفزيونية  في مجالات الدراما والبرامج والأخبار .

تونس تتنازل عن الاستضافة للسعودية .. سابقة

و تعد هذه المرة الأولى التي  يستضيف  اتحاد إذاعـات الدول العربية التابع للجامعة العربية فعاليات المهرجان بعيدا عن تونس ، البلد المستضيف له منذ سنوات طويلة وهو نفسه البلد  الذي تحتضنن أيضا هيئات اتحاد إذاعات الدول العربية ( ASBU)

و تشارك الجزائر في الدورة الـ 22 للمهرجان وهو أكبر فعالية لمهنيي السمعي البصري بالمنطقة العربية ، بخمسة (5)  أعمال تلفزيونية و إذاعية  تنوعت ما بين البرامج الوثائقية و البرامج الإعلامية العامة و الأخبار، و هذا ضمن مسابقتين أساسيتين، المسابقة  التلفزيونية  والإذاعية بقسميها الرئيسي والموازي ، إذ يدخل في إطار المسابقة الرئيسية  البرامج والأخبار التلفزيونية المنتجة من قبل الهيئات الأعضاء في الاتحاد، و يدخل في المسابقة الموازية  البرامج والأخبار المنتجة من قبل الشبكات التلفزيونية العربية الخاصة (غير الأعضاء في الاتحاد)، وشركات الإنتاج ووكالات الأنباء العربية بالإضافة إلى الفضائيات الدولية الناطقة باللغة العربية.

 

الجزائر.. بأعمال التلفزيون العمومي فقط!

 

و في تصريح لمجلة ” دي زاد بيبول” كشفت صانعة الوثائقيات المنتجة الإعلامية فتيحة بوروينة ، التي كانت هذه السنة أحد أعضاء لجان تحكيم المهرجان، و بالتحديد لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية  التلفزيونية ، فإن الجزائر تقدمت بأعمال وثائقية وبرامج إعلامية أنجزها التلفزيون العمومي فقط ، إذ تنوعت البرامج التي شاركت بها الجزائر ما بين برامج التبادلات و الوثائقي العام و الوثائقي الخاص بالقضية الفلسطينية.  وسيتم الإعلان عن أسماء البرامج المتنافسة والفائزة في ختام المهرجانـ إذ  أكثر من 60 جائزة ما بين ذهبية وفضية ستظفر بها القنوات التلفزيونية والإذاعية تقديرا لمساراتها و 28 جائزة أخرى للمسابقات الرئيسية و 4 جوائز للتبادل، نصفها ذهبية والآخر فضية.

 

مساعٍ لتحويل السعودية إلى (مكة) الإعلام العربي

و يأتي احتضان الرياض فعاليات المهرجان العربي للإذاعة و التلفزيون وهي سابقة في تاريخ هيئة اتحاد إذاعات الدول العربية ، في وقت تسعى المملكة العربية السعودية بما تشهده من تحولات اجتماعية و ثقافية فضلا عن التطور اقتصادي  الملحوظ، أن تصير (مكة)  السمعي البصري عربيا و هو ما نلمسه في الكلمة الإفتتاحية لمحمد الحارثي، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية ( ASBU) والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، عندما قال أن استضافة بلاده لهذا الحدث ” تأتي تواؤماً مع ما تشهده من تحولات ستجعل من الرياض عاصمة صناعة الإنتاج الإعلامي الأهم في المنطقة .”

 

” فومكس”.. و الرهان على مستقبل الإعلام في دبي أم السعودية ؟

و لم تكن استضافة الرياض السعودية لفعالية المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون و هي تنعقد لأول مرة خارج ديارها المعتادة أي تونس إلا رغبة من السعودية في أن تصير قبلة الإنتاج السمعي البصري العربي العام والخاص و قبلة صناع المحتوى و البودكاست في منافسة شديدة بينها وبين دبي التي تحولت خلال الـ 15 سنة الماضية إلى مدينة إعلامية ضخمة مفتوحة على كل مهنيي وعشاق فنون السمعي البصري , نلمس هذا التوجه نحو الريادة في الحضور الكبير النوعي لمعرض ” فومكس” الذي استطاع أن يجمع أكثر من  200  مؤسسة من الهيئات الأعضاء  في  اتحاد إذاعات الدول العربية ومزوّدي الخدمات وأكبر الشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة و العامة والقنوات الدولية الناطقة بالعربية وكبريات شركات الإنتاج وتوزيع المحتوى السمعي والبصري.

و في الحقيقة لم يخف السعودي محمد الحارثي رغبة بلاده في أن  تصبح المملكة  والرياض تحديدا ” عاصمة المستقبل الإعلامي” واصفا  السوق السعودية بأنها ” إحدى أبرز الأسواق المهتمة بالمجال الإنتاجي” و لهذا السبب لم يكن اعتباطيا ان يكون الفيلم التقديمي أي أول فيلم يعرضه المنظمون في الحفل الافتتاحي للمهرجان بعنوان ” هنا السعودية “!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

ADBLOCK يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك