حواراتموسيقى

شفيق باهو الفنان الطموح بعد امتثاله للشفاء من كورونا يفتح لنا قلبه في لقاء حصري ل دي زاد بيبول

  بعد خروجه من المستشفى منذ يومين اتصلنا بالفنان شفيق باهو حتى نتطمئن على حالته بعد اصابته بفيروس كورونا فجمعنا معه هذا الحوار الشيق والجميل عبر الهاتف الذي خص به موقع دز بيبول لأول مرة بعد خروجه معافى لبيته. أدعوكم متابعينا الى قراءة هذا الحوار المميز

دز ب: بعد الترحيب بك فنان شفيق باهو. في البداية الحمد لله على سلامتك وعودتك سالما معافى لعائلتك واصدقائك وجمهورك. نستهل حوارنا معك فنان بالسؤال الكلاسيكي كيف يمكنك ان تعرفنا عن شخصك لو سمحت

ج شفيق باهو: هذا السؤال الذي أعجز عن الإجابة عليه –يبتسم شفيق-. ويستمر ليقول انا شفيق باهو شاب جزائري بسيط. سأتم 29 سنة عن قريب. أكملت دراستي الجامعية منذ 5 سنوات تقريبا. كما أستطيع ان أصف نفسي بالشاب الطموح لأنني واعوذ بالله من كلمة انا. الله منحني عزيمة وإرادة كبيرتين لكي أصل لكل ما اريده وبالأخص اتمسك بالهدف الذي اطمح اليه.

دز ب: من اول من اكتشف موهبة شفيق باهو في الغناء
ج شفيق باهو: اول من اكتشف موهبتي في الغناء هي عائلتي. والدتي رحمها الله واخوتي. اذ كنت شغوفا بالغناء منذ صغري واول مرة غنيت كان في المدرسة اين كنت أشارك في مسابقات الغناء بين المدارس وهذا ما جعلني اطمح لتطوير موهبتي في الغناء.

دز ب: إذا العائلة هي اول جمهور لشفيق باهو في بداياته. ومتى كانت الانطلاقة الفعلية لك كفنان في مجال الفن الموسيقي

ج شفيق باهو: الانطلاقة الفعلية لي كانت وانا في سن 12 سنة اين تحصلت على اول جائزة لي في مشواري وكما سبقت ان اخبرتك كنت أشارك في مسابقات غناء بين المدارس اين كنت أغنى أناشيد دينية على غرار أغاني سامي يوسف المنشد العالمي. وتوج نجاحي في المسابقة في دعوتي للإذاعة الوطنية.
اما ظهوري على شاشة التلفزيون الجزائري فكان في عيد ميلادي 18 سنة وهو حدث لن انساه ما حييت.

دز ب: لو نتوقف في مرحلة 18 سنة بالضبط اين سجلت اول ظهور لك على شاشة التلفزيون. هل تلقى باهو عروض بعدها او وعود بإنتاج البوم مثلا

ج شفيق باهو: لا اكذب عليكم لم اتلقى أي عروض لأنني وقتها كنت شابا يافعا ولا أحد يعرفني. ولا أحد سيغامر بإنتاج البوم لشاب ليس له اغنية حققت نجاحا في سوق الأغاني. اذ كان جمهوري وقتها مقتصر على أصدقائي والعائلة فقط.

دز ب: إذا متى كان اول البوم لك وفي أي سنة

ج شفيق باهو: في الحقيقة لم يكن البوم بل كان اول اغنية *سينغل* وصورتها بفيديو كليب تحت عنوان * يا خداعة قلبي * من كلمات والحان *طارق قادم* وكنت حينها في عمر 23 سنة وكانت بذلك اول اغنية انتجها بنفسي. وإذا ما تساءلت عن الفترة ما بين 18 الى 23 سنة سأخبرك انني خضت مجال عروض الأزياء والتمثيل حتى اجمع بعض المال الذي مكنني من انتاج اغنيتي الأولى. وكان ذلك سنة 2014.

دز ب: كيف تصف لنا تجربتك في عالم الأزياء والتمثيل

ج شفيق باهو: بكل صراحة لست من الناس الشغوفين بعروض الأزياء والأضواء. لكن اعتبرها تجربة جيدة لأنها علمتني الوقوف على البوديوم والمسرح واواجه الجمهور بكل ثقة. اما عن سؤالك عن التمثيل كان لي دور مع مصطفى حجاج اين قمت بتمثيل شخصية *ولي صالح* وقد سعدت جد بهذا الدور واعتبره الأفضل على الاطلاق في مشواري التمثيلي القصير. كما اتنمى ان احضى بأدوار مشابهة حتى اخرج من فلك الأدوار التي كانت توكل لي كشاب أجنبي وسيم والتي لا ترتقي لطموحي كممثل. وانا جاهز لكل العروض التي من شانها ان تزيد من الملكة التي وهبها الله لي.

دز ب: كنت استمع لأغنيتك الأولى في مشوارك الغنائي *يا خداعة قلبي * اظن ان نوعها يميل الى العاصمي العصري. هل يمكن القول ان هذا هو النوع الغنائي الذي يطبع شفيق باهو او كانت مجرد صدفة

ج شفيق باهو: في الحقيقة كانت مجرد صدفة. حينما اقترحها عليا *طارق قادم* نالت اعجابي وقمت بتسجيلها مباشرة الحمد لله –يضيف شفيق-. لكن ليس هذا هو النوع الذي يطبع اغانيا. مع انه العاصمي والحوزي التي اهواها.

دز ب: بعد *يا خداعة قلبي* هل كان لشفيق *سينغل* اخر

ج شفيق باهو: بعد *يا خداعة قلبي* قمت بتسجيل *كوفر* لأغنية *الرايح* للمرحوم دحمان الحراشي. بعدها أصدرت اغنيتي *خليني معاك*والتي كانت على شكل فيديو كليب كسابقتها. كما قمت بإعادة اغنية لعز الدين الشلفي رحمه الله * يا لميمة* وانا اسميتها *لميمة* وغنيتها في عيد الأمهات تخليدا لذكرى رحيل والدتي رحمها الله وكل الأمهات المتوفيات اسكنهم الله الجنة.

دز ب: لو نتوقف قليلا عند اغنيتك الثانية *خليني معاك*. حين استمعت اليها لمست انها ذات طابع مختلف تماما عما تعودنا عليه من شفيق باهو. ما تعليقك

ج شفيق باهو: دعيني اخبرك بأمر مهم. انا كفنان اطمح لتقديم طابع عصري مميز. تكون الأغاني التي اؤديها محترمة وتمثل جيلا موسيقيا جديدا. اما فيما يخص الطبوع فانا من الناس التي لا تجيد الحكم على نفسها حتى أقول ان صوتي يليق بمختلف الطبوع الغنائية. بل اترك الحكم للجمهور الذي يتابعني وإذا ما وصفني بذلك فستكون إضافة رائعة اعمل على تطوريها من اجل امتاعهم طبعا.
ويضيف باهو قائلا. انا أغني في الاعراس تقريبا كل الطبوع وحلمي ان أغني الطابع القبائلي. أولا عليا اتقان اللهجة القبائلية حتى أتمكن من الغناء بطريقة سليمة. مع العلم ان والدتي قبائلية.

دز ب: حدثني من فضلك عن مشاركتك في جائزة هلال التلفزيون. كيف تصف لنا المشاركة

ج شفيق باهو: المعروف عني انني لا اجامل. لكن التجربة اصفها بالرائعة. كانت لها لمسة مميزة كوني غنيت على ركح المهرجان امام فنانين كنت أغنى لهم في صغري فوجدت نفسي امامهم. والشيء الاخر المميز ان السهرة كانت في رمضان وانا في العادة ارفض الغناء فيه وهذا ما جعلها تجربة جدا خاصة بالنسبة لي وسط فريق عمل محترف اشكرهم بالمناسبة وعلى راسهم صديقي سفيان ملوفي.

دز ب: لو نتحدث قليلا على الجانب الشخصي للفنان شفيق باهو. كما تعلم الجمهور لديه بعض الفضول لمعرفة خبايا حياتك الشخصية. وبما اننا موقع ثقافي محض لا بد ان نكون عند متطلبات متابعينا. ما اريد ان اكشفه من خلال هذا الحوار ماذا يعمل شفيق باهو بعيدا عن الاستديو والاعراس والغناء

ج شفيق باهو: لتحقيق التوازن في حياتي من الضروري ان يكون لديا عمل. فانا اعمل كمسير للموارد البشرية في شركة. كباقي الناس أحاول تحقيق التوافق بين العمل والفن.

دز ب: ماذا عن مواهبك. هل لدى باهو مواهب يمارسها في أوقات فراغه

ج شفيق باه: يبتسم شفيق لوهلة ويكمل قائلا. من طلوع شمس الصباح وانا أغني ولا اذكر انني املك موهبة أخرى غيرها.

دز ب: إذا شفيق باهو يتنفس غناء. فما هو جديدك مستقبلا. نريد سكوب حصري لدز بيبول لو سمحت

ج شفيق باهو: أقوم بتحضير 3 أغاني جديدة أتمنى ان تنال اعجاب الجمهور. تعاملت مع ملحنين وكتاب كلمات سبقت ان تعاملت معهم. كما تعاملت مع اخرين لأول مرة. واكيد ستكون لمجلتكم الحصرية ساعة صدور الأغاني انشاء الله.

دز ب: اعرف ان قصتك مع كورونا هي بمثابة ذكرى سيئة بالنسبة لك. شعرنا بالحزن كما حزن جمهورك ساعة سماعنا لخبر اصابتك. هل يمكنك ان تروي لنا تفاصيل اصابتك وما هي الرسالة التوعية التي يوجهها شفيق باهو الانسان والفنان للجزائريين وخاصة أولئك الذين ما يزالون يستصغرون هذا الوباء العالمي

ج شفيق باهو: بتنهيدة طويلة يرد علينا الفنان باهو قائلا لا أحد منا لا انت ولا انا يستطيع ان يعرف متى او كيف انتقلت اليه العدوى. اما وصفك على انها ذكرى سيئة اظنها لا تصف ما مررت به خلال فترة مرضي. فبعد عودتي من السفر احسست بتعب عادي واعتقدت انها مجرد أنفلونزا. وفي اليوم الموالي ذهبت الى المستشفى وبعد الفحص تبين انني مصاب بالفيروس. الحمد لله على كل حال اذ اعتبره زكاة نفس وابتلاء والحمد انني تعافيت واتماثل للشفاء في منزلي. لكن لم يكن ابدا بالأمر السهل فهو كما ذكرت مرارا شكل من اشكال الانتحار لذلك ادعو جميع الناس لتحمل المسؤولية والى حماية أنفسهم ومن حولهم. فقد تكون انت من تقرا هذا الحوار الان سببا في نقل العدوى لأشخاص ضعفي المناعة. ويضيف باهو بالمناسبة ادعو جميع الناس الى التوعية أكثر لان المرض خطير ولا يستدعي الاستهزاء. كما اسال الله ان يرفع عنا هذا الوباء والبلاء.

دز ب: لنبتعد قليلا عن جو المرض فنان ونحمد الله على سلامتك مرة أخرى. أخبرني الان من هو الفنان الذي تأثر به شفيق باهو ويحلم ان يصل مستقبلا الى نجوميته.

ج شفيق باهو: سأتحدث عن فنانين لديهما نجومية وقاعدة جماهيرية كبيرة لا يختلف عنها اثنان. وهما الشاب كادر جابوني وسولكينغ. ومن بين الأصوات التي اعشقها – يضيف باهو- الفنان الراحل *سامي الجزائري* صوت وكاريزما. كدلك أحب صوت واخلاق الفنان *حميدو*. بدون ان أنسي شيخنا المرحوم *الهاشمي قروابي*. اما في الوطن العربي فانا عاشق لسلطان الطرب *جورج وسوف* والأسطورة *مايكل جاكسون* عالميا.
دز ب/ في الأخير فنان ما هي الرسالة او الكلمة التي توجهها لجمهورك ولمتابعي موقعنا خاصة أنك اول فنان نفتح معه مقابلة في باب الموسيقى والذي خصصناه لنجوم الغناء الجزائريين

ج شفيق ياهو: ان شاء الله أكون *فال خير* لكل فنان ستحاورونه من بعدي. كان اللقاء جميل. كما أتمنى انني كنت ضيفا خفيف الظل على المتابعين والذين اوصيهم ظلوا أوفياء لموقع دز بيبول. كما اشكرك مهيرة على رحابة صدرك. وللعلم هذا اول حوار صحفي أقوم به بعد خروجي من المستشفى. جد سعيد بالتفاتكم الطيبة. كل التوفيق.

موقع دي زاد بيبول يشكر الفنان شفيق باهو على هذا الحوار الشيق وعلى تعاونه معنا. كما نسأل الله له دوام الصحة والعافية ومزيدا من التألق والنجومية في مشواره الفني.

افريل 2020
حاورته: ب. مهيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

ADBLOCK يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك