حوارات

حوار حصري مع الإعلامية انيسة شايب لموقع دي زاد بيبول: *الجزائرية شو* فقد 50 بالمئة من حماسه بغياب الجمهور واطمح لإنتاج برامج اكتشاف المواهب الجزائرية

الصحفية المميزة انيسة شايب ‘ صاحبة الطلة الجميلة بابتسامتها التي تضيء برنامجها *الجزائرية شو* ‘ وبأناقة حضورها جذبت مشاهدة الجمهور العريض الذي أحب الشو خاصة في ليالي رمضان من خلال ما تقدمه من فقرات مختلفة ليسافر معها المشاهد في محطات من السياسة والاقتصاد والفن والادب وسط أجواء من الفكاهة والنغم التي يرسمها ضيوفها في كل ليلة. خصصنا هذا العدد من حوارات دي زاد بيبول لنسلط الضوء على مسيرتها المهنية في مجال الاعلام ولتحدثنا عن ظروف عرض البرنامج في ظل ما تعيشه البلاد على غرار دول العالم جراء جائحة كورونا.
أدعوكم متابعينا الاكارم الى تصفح هذا الحوار الشيق والجميل الذي جمعنا بالإعلامية انيسة شايب.

دي زاد بيبول: كسؤال كلاسيكي بداية من هي انيسة شايب حتى تكون لمتابعينا نبذة تعريفية عنك سيدتي الكريمة.

انيسة شايب: في البداية أرحب بكم وبموقعكم، كما اشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة واهنئكم على هذا المولود الجديد والذي أتمنى ان يكون له صدى كبير في مجال الاعلام.
اما عن سؤالك سيدتي الفاضلة – تضيف انيسة-فانا صحفية بسيطة خريجة اعلام واتصال من جامعة الجزائر ‘ عملت في بداياتي في التلفزيون العمومي وبالتحديد في برنامج جامعة التكوين المتواصل’ ثم انتقلت الى عمل خاص يتعلق الامر ببرنامج كان يبث على القناة العامة قبل نشرة الاخبار. ثم عملت في قناة أخرى الا وهي الاطلس. واستقريت بعدها في الجزائرية وان لحد الساعة اين قدمت في البداية نشرة الاخبار والتي اعتبرها تجربة مفيدة جدا حيث جعلتني اكسب معارف جديدة وتوسيع ثقافتي العامة وفي صقل موهبتي ‘ كما ساعدتني في ابراز حضوري كصحفية ‘ حاليا انا معدة ومقدمة لبرنامج *جزائرية شو*.

دي زاد بيبول: لقي برنامجكم *جزائرية شو* صدى جماهيري كبير خاصة في شهر رمضان ‘ هل لك ان تحدثينا عن البرنامج وكيف جاءت فكرته اول مرة.

انيسة شايب: فكرة البرنامج بدأت عندما قررت الجزائرية وان يكون لها برنامج ضخم –طبعا حسب إمكانيات القناة-برنامج اسبوعي يرصد اهم الاحداث الوطنية والدولية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي من خلال خلق فقرات متنوعة ينشطها صحفيين خلال البرنامج كل حسب اختصاصه مع استضافة شخصيات من مختلف المجالات من كتاب وفنانين. وبصفتي معدة ومقدمة البرنامج فقد كنت على راسه من بدايته ورافقت جميع تفاصيله ومراحله.
اما في الشهر الفضيل – تضيف انيسة-فقد ارتئينا ان يكون البرنامج يومي او على الأقل 5 مرات في الأسبوع، رغبة منا في مواكبة ما يحدث على كل الأصعدة ونقلها للمشاهد عن طريق مناقشتها مع صحفيي البرنامج من خلال محافظتنا على نفس الفقرات المقدمة، لكن الميزة في رمضان هو خروجنا قليلا عن الطابع الجدي الذي يكتسي البرنامج في الأوقات العادية وإضافة لمسة فكاهية من خلال الضيوف حتى نعطي للبرنامج طابع خاص ومميز ونرافق الجمهور في لياليه الرمضانية مع وجود الأوركسترا الموسيقية.

دي زاد بيبول: برنامج *جزائرية شو* يعتمد على ضيوف يتم استضافتهم في كل عدد. سؤالي هو كيف يتم اختيار ضيوف انيسة شايب في شو يا ترى.

انيسة شايب: عادة نقوم باستضافة الشخصيات التي اثارت ضجة على مختلف الأصعدة ‘ مثلا كاتب أصدر كتاب اسال الكثير من الحبر او شخصية سياسية او اقتصادية قام بتصريح اثار الجدل في الوسط. هذا خارج رمضان. اما ضيوف جزائرية شو خلال الشهر الفضيل فنحن نستضيف فنانين ناشطين او لهم انتاجات رمضانية تبث على الجزائرية وان او حتى تلك الاعمال التي تبث على قنوات أخرى فانا اسير بمبدأ يجعلني أحب الالمام بكل الناشطين في المجال الفني حتى لو كان العمل او المنتوج يمر على قناة أخرى، ليست لدي مشكلة في استضافتهم حتى نجعل البرنامج أكثر اثراء، وأكثر مشاهدة من خلالهم خاصة أولئك الذين يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة.

دي زاد بيبول: يطل البرنامج في رمضان 2020 بدون جمهور نظرا للإجراءات الاحترازية بسبب الازمة الصحية العالمية، فهل هذا يؤثر على مسار البرنامج او على نجاحه.

انيسة شايب: اجل نعيش ظروف صعبة و استثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا الذي أتمنى ان يرفعه الله عنا , و لذلك اقدم البرنامج في ظرف استثنائي أيضا بدون جمهور و كذلك بدون أوركسترا او الفرقة الموسيقية ‘ فبرغم ان الولاية منحت لنا تصريحا بالتصوير الا انني لا استطيع ان اجازف بصحة المواطنين و احضرهم للبرنامج , رغم ان غيابه انقص من حماس جزائرية شو ب 50 بالمئة فهو من يتفاعل مع الضيوف و مع الأوركسترا ‘ لكن كقناة إعلامية علينا ان نكون قدوة و مثالا حتى نقدم صورة واعية للمشاهد و يلمس مصداقيتنا عندما ننصحه بالبقاء في البيت لكي يحافظ على نفسه و عائلته.

دي زاد بيبول: كيف تثمن الإعلامية انيسة شايب تجربتها في المجال السمعي البصري ‘ والى ماذا تطمح.

انيسة شايب: بصراحة اشعر بأنني انسانة محظوظة كوني درست اعلام تخصص سمعي بصري واعمل في مجال تخصصي في حين الكثيرين لم يساعفهم الحظ في ذلك، اما عن الطموح فكل اعلامي له طموحاته المهنية ومن بينها ان أصبح منتجة برامج واكتشف المواهب الجزائرية.

دي زاد بيبول: كيف هي انيسة شايب بعيدا عن الكاميرا وأضواء الاستديو. وما هي هواياتك المفضلة.

انيسة شايب: انيسة شايب انسانة بسيطة جدا ‘ فعندما أكون في الشارع او في السيارة يلوحون لي الناس ويطلبون اخذ صورة معي تنتابني الحيرة صدقا – تبتسم انيسة-كوني أنسي لماذا يفعلون ذلك ‘ فانا أعيش حياة طبيعية كما انني اتعامل مع الناس بكل تواضع فهذه الصفة على الجميع ان يتصف بها إذا أراد النجاح ‘ علاوة هذا ما تربيت عليه والحمد لله.
بعيدا عن الاستديو والاعلام ‘امارس الرياضة ومن بين هواياتي القراءة والتي اكسبتني ثقافة واسعة وهي مهمة جدا في مجالي المهني ‘ كذلك انا مولعة بمشاهدة الأفلام والوثائقيات والأشرطة والتي انصح بها الجميع كونها طريقة مثالية لكسب معارف كثيرة وجديدة.

دي زاد بيبول: تحصل برنامجكم على هلال التلفزيون كأول برنامج في فئة التولك شو من حيث نسبة المشاهدة في طبعاته الثلاث 2017-2018-2019. هل لك ان تصفي لنا شعورك بهذا التتويج المميز.

انيسة شايب: بعد الجهد الذي بذلناه كطاقم البرنامج، كان التتويج بجائزة هلال التلفزيون لثلاث طبعات حافزا كبيرا لنا، كما تعتبر بالنسبة لنا مبادرة جد رائعة حتى نطور من أنفسنا ونقدم الأفضل في المستقبل. ان جائزة الهلال هي أكبر حافز للإنتاجات التلفزيونية الرمضانية باختلافها حيث تشجع منتجي البرامج على تحسين أعمالهم وابراز مواهبهم وتقديم ما هو أفضل للجمهور. سعيدة جدا بهذا التتويج.
ومن هذا المنبر أتمنى حظ موفق لدي زاد بيبول ولك أيضا سيدتي الفاضلة وان شاء الله نلتقي عن قريب.

موقع دي زاد بيبول يتقدم بالشكر الجزيل للإعلامية المميزة انيسة شايب على هذا الحوار الشيق والجميل وعلى تعاونها الطيب معنا، كما نتمنى لها المزيد من التألق والنجاح في مشوارها المهني والشخصي.

افريل 2020
حاورتها: ب. مهيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

ADBLOCK يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك