سينما

مهرجان ايمدغاسن يزين مدينة باتنة قريبا

وضع السينما الجزائرية بات محرجا للغاية مع كل المحاولات و المجهودات المبذولة إلا أنها تفتقر إلى الإرادة السياسية ، و مع هذا فهناك تجارب فردية لعشاق الفن السابع الذي تذبذب حاله كثيرا مؤخرا.

أتى مهرجان ايمدغاسن كمبادرة فريدة من نوعها و جريئة أيضا ليسلط الضوء على فئة من الفنانين عانت و تعاني التهميش، مجهودات فريق عمل تكللت بإقامة مهرجان على مدار أربع أيام خلال شهر مارس المقبل ، مجلة دي زاد بيبول حاورت محافظ المهرجان السيد عصام تاشيت و أتت لقرائها بهذا الحوار .

دي زاد بيبول : فكرة المهرجان و رمزية الاسم و لماذا تحديدا باتنة؟

ع.ت : فكرة إقامة مهرجان سينمائي بمدينة باتنة تنبع من التاريخ العريق لمنطقة الأوراس و التي كانت سباقة في تصوير الثورة التحريرية المجيدة و أولى اللقطات التقطت من الأوراس الكبير كوثائقيات ، و ايضا تنبع هذه الفكرة من التاريخ الكبير الذي يزخر به الأوراس في مجال السياحة و الاحداث التاريخية التي نود  ان نبرزها للعالم من خلال السينما و الفن و بوابة حقيقية في إعطاء القدر لهذه  المنطقة سياحيا سينمائيا و ثقافيا، و تحديدا باتنة كما يقولها المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي ، باتنة مشتلة الفنانين و الفن ، تملك باتنة كل المؤهلات لاستضافة مهرجان سينمائي دولي بهذا الحجم .

رمزية الاسم مستوحاة  من ضريح ايمدغاسن الملكي، و الذي هو الملك النوميدي إيمادغ الثاني ، الجد الأكبر للنوميد، كما يسمى باللهجة الشاوية إيمادغ سن ، هو تاريخ كبير نريد أن نستذكر تاريخ بلادنا في هذا المهرجان الدولي …

دي زاد بيبول : دور المهرجان في الترويج للصناعة السينماتوغرافية الجزائرية و خاصة المحلية.

ع.ت : ككل المهرجانات الدولية و التي تروج للسياحة بدرجة أولى، و تخلق فرص تبادل افكار بين الدول، فنحن نعرف قيمة مهرجان سينمائي بالمدينة، و امكانية فتح آفاق كبيرة في كل المجالات، يمكننا كمهرجان ان نفتح أبواب للصناعة السينماتوغرافية و إدخال عملة صعبة للوطن عبر انتهاج منهج عدوى المهرجانات بكل ربوع الوطن ، مهرجان إيمدغاسن سيفتح لنا و لكل الفنانين فرص عمل جد معتبرة، و خلق شراكات بين المتعاملين الفاعلين في المجال السينمائي …

دي زاد بيبول : 3.ضيوف الشرف إضافة إلى التسهيلات المقدمة من طرف وزارة الثقافة والفنون.

ع .ت : سيكون بهذا المهرجان مجموعة كبيرة من الفنانين ،الفنان صالح اوقروت، كمال بوعكاز، مليكة بلباي، بشرى عقبي ، و المخرج احمد راشدي، و مفيدة عداس و غيرهم.

صراحة كنا ننتظر ان تقوم الوزارة الوصية بدعمنا ماليا لانجاح هذ العرس الثقافي و الذي اعطتنا وزيرة الثقافة رعاية كتابية ، أن شاء الله يتم دعم هذا المهرجان مستقبلا في الطبعة الثانية و التي نتمناها اكبر و احسن .

دي زاد بيبول : ماذا عن اليوم الافتتاحي و برنامجه!

ع.ت : سيكون اليوم الأول الافتتاحي رسمي بالسجاد الأحمر، مع مجموعة كبيرة من الفنانين و السلطات الرسمية ، افتتاح بالفيلم القصير و الذي لقى رواج كبير dz zombe.

و يتخلل الافتتاح تكريمات لبعض الفنانين .

و الأهم هو جمهور مدينة باتنة و الفنانين الذين سيمرون على السجاد الأحمر امام الجمهور.

دي زاد بيبول : نظرتكم كهيئة منظمة لمهرجان سينمائي فريد من نوعه في الجزائر لحال السينما الجزائرية .

ع .ت : نحن نرى أن الوضع السينمائي ليس على ما يرام ، جودة الافلام الدولية المرسلة لنا من الخارج تثبت حقيقة السينما الجزائرية ، لايزال الطريق طويلا أمامنا لنحسن من  الصناعة السينمائية الوطنية ، المستثمرين يجب عليهم أن يدخلو هذا المجال و يستثمرو مثلهم مثل دول الجوار ، نتمنى أن يفتح هذا المهرجان آفاق للصناعة السينمائية و الشبابية أكثر، لهذا نستطيع أن نضمن أن المهرجان سيحاول بعث لصناعة السينمائية من جديد بطريقة اخرى.

دي زاد بيبول : الغاء كتابة الدولة المكلفة بالصناعة السينماتوغرافية هل في نظركم تبدد الحلم ؟

ع.ت : والله كنا نأمل كسينمائيين الا يتم إلغاء كتابة الدولة للصناعة السينماتوغرافية، كان قرار منحنا هذه الكتابة مهم و خطوة لانطلاق  الصناعة السينمائية العالمية ، لا تقول بدد حلم و إنما كنا نود أن تبقى هذه الكتابة للدولة لأنها مهمة بالنسبة للسينمائيين..

نرجو مستقبلا ان يتم إعادة  الوزارة لبداية و وضع خطة لصناعة كبرى مثل الصناعة الأمريكية في السينما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

ADBLOCK يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك