في ضيافة فنان : *فريدة حرحار* الممثلة التي ملكت قلوب الجماهير بموهبتها وبإنسانيتها في حوار حصري لموقع دي زاد بيبول

عرفها الجمهور الجزائري من خلال أدوارها التي جمعت بين الدراما والكوميديا وكسبت اعجاب المشاهد بفضل تلقائيتها في التمثيل وشخصيتها المتواضعة. ضيفتنا لهذا العدد في ضيافة فنان. الفنانة المتألقة *فريدة حرحار* بطلة *دار لعجب*. فتحت لنا قلبها الجميل واحتضنت اسئلتنا. تابعوا معنا هذا الحوار الشيق.

دي زاد ب: نرحب بك سيدة فريدة حرحار في رحاب موقعنا. نود منك بداية لو تعطينا بطاقة فنية حتى يتعرف عليك أكثر جمهور ومتابعي موقع دي زاد بيبول لو سمحتي.

ج الفنانة: فريدة حرحار فنانة وممثلة جزائرية منذ سنة 2006. كانت بداياتي مع الإعلانات ثم تدريجيا دخلت عالم التمثيل الذي كان أولى هواياتي ومن اجل ان انمي هذه الهواية درست في كونسرفاتوار المعهد الوطني للموسيقى والفنون المسرحية في ساحة الشهداء العاصمة اين أشرف الأستاذ نور الدين اوغليسي على تكويني وبالمناسبة أوجه له تحية كبيرة. وتواصل الفنانة قائلة كانت بداياتي في التمثيل بالأدوار الدرامية ثم توجهت الى الكوميديا في السنوات الأخيرة مع انني ارغب الجمع بينهما. كما انني اعمل في الإنتاج أحيانا كمديرة وأحيانا أخرى كمساعدة انتاج.

  دي زاد ب: إذا مسيرتك الفنية كانت في 2006. فما هو اول عمل شاركت فيه فريدة حرحار ؟

ج الفنانة: اول عمل شاركت فيه كان مسلسل درامي يحمل عنوان * قلوب في صراع * للمخرج نزيم قايدي. والتي اعتبرها بداية موفقة في مسيرتي الفنية تضيف الفنانة.

دي زاد ب: *دار لعجب* كان له تأثير واضح على مسيرتك الفنية. كيف تصفين لنا هذه التجربة ؟

ج الفنانة: سلسلة دار لعجب في موسمين لاقت اعجاب الجمهور بكل اطيافه كبارا وصغارا. لأننا كفريق عمل نقلنا للمشاهد الجزائري الصورة الحقيقية للعائلة الجزائرية. كما اعتبره اعز عمل على قلبي والذي زاد من شهرتي كممثلة وبعد فضل الله يعود الفضل لأمين بومدين الذي أبدع في العمل على كل الأصعدة سوآءا في الإخراج او في السيناريو. بدون ان أنسي طاقم العمل الذي اشتغل بكل تفاني واخلاص. كما أتمنى ان ينال الموسم الثالث في رمضان من دار لعجب اعجاب الجمهور وخاصة العائلات الجزائرية – تضيف حرحار-

دي زاد ب: طبعا الجمهور الجزائري على موعد مع *دار لعجب 3* وهل توجد اعمال رمضانية أخرى ستشارك فيها الفنانة فريدة حرحار خاصة بالشهر الفضيل ؟

ج الفنانة: سيشاهدني الجمهور إضافة الى دار لعجب الى سلسلة فكاهية أخرى تحمل عنوان *دوار الصالحين*. يشاركني العمل كل من العمري كعوان وحسين فسيح وسامية طبوش وعيسى شواط وليديا وممثلين اخرين جلهم من المسرح. العمل عبارة عن سيتكوم يحكي قصة عائلة بدوية يعيشون في قرية وتبدأ المشاكل وساترك الجمهور يكتشف الاحداث حين يتابعه على القنوات الجزائرية. السيتكوم من اخراج المبدع *مهدي سفيان تساباست*.

دي زاد ب: من هو الفنان الجزائري او العربي الذي اثرت مسيرته الفنية في فريدة حرحار الممثلة ؟

ج الفنانة: في الحقيقة انا اعتبر كل الفنانين الجزائريين القدامى قدوتي على غرار الفنانة نورية وتوري ورشيد قسنطيني وونيش وفريدة صابونجي إضافة الى الجيل الثاني من الفنانين أمثال بهية راشدي وعثمان عريوات وبيونة وصالح اوقروت واخرون لا أستطيع ان أحصي أسمائهم جميعا. حيث كنت اشاهدهم في صغري واعجبت بأدائهم وأتمنى ان اتوفق في الوصول لما حققوهم كما أتمنى من الجيل الصاعد ان يحدون حدوهم كذلك.

دي زاد ب: تم تكريمكم في جائزة هلال التلفزيون في الطبعتين السابقتين 2018-2019 بجائزة الهلال الشرفي  للسلسلة  الفكاهية دار لعجب. كيف تتثمنين هذا التكريم وما هو شعور الفنان الجزائري حين يتوج بجائزة ؟

ج الفنانة: كان لي الشرف التحصل على جائزة هلال التلفزيون لسنتين على التوالي 2018 و2019 وهذا ما زادني انا وفريق عمل دار لعجب قوة وتصميم على العطاء أكثر وبذل جهود أكبر وحتى تحدي المستحيل. وان شاء الله هذه السنة سنتوفق في المنافسة والتتويج. وبهذه المناسبة دعيني أوجه الشكر الجزيل لسفيان ملوفي الذي يتابع عن كثب اخبار الفنانين ويدعم كل ما يتعلق بالفن الجزائري.

دي زاد ب: كيف هي فريدة حرحار الانسانة بعيدا عن أضواء الاستديو وبلاتوهات التصوير ؟

ج الفنانة: تبتسم فريدة وتقول قبل الابتلاء بهذا الوباء كنت ناشطة في الكثير من الجمعيات الخيرية التي تتكفل بالمرضى والعجزة والايتام. وتشرفت جدا بجعل هذه الجمعيات فريدة حرحار همزة وصل بينهم وبين الفنانين الاخرين. –تضيف الفنانة-كان نشاط هذه الجمعيات في البداية مقتصر على العاصمة والبليدة اما اليوم فتوسع النشاط عبر ربوع الجزائر من شرقها وغربها حتى جنوبها وهذا ما يشعرني بالفخر والسعادة لانتمائي لهذا العمل الخيري. اما على المستوى الشخصي فريدة ام لاربعة أطفال.

دي زاد ب: ونحن على أبواب الشهر الفضيل وفي هذه المحنة التي تمر بها البلاد على إثر وباء كورونا. ما هي الرسالة التي توجهها فريدة حرحار الفنانة لجمهورها وللشعب الجزائري عبر هذا المنبر ؟

ج الفنانة: بمناسبة دخول شهر رمضان أتمنى للشعب الجزائري رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير يا رب. ستكون رسالتي توعوية وكما يرددوها الجميع *اقعدوا في دياركم* على قدر الاستطاعة ولا تخرجوا الا للضرورة من اجل سلامتكم. اعرف جيدا –تكمل حرحار-ان رمضان هذا العام لن يكون كسابقيه بدون تراويح وبدون تلك الوتيرة الحماسية التي تعودنا عليها ومع ذلك سنصلي في بيوتنا وسنرفع أيدينا للدعاء حتى يرفع الله علينا هذا الوباء. كما اساله جلا وعلا ان يشفي كل المرضى في الجزائر وفي كل ارجاء العالم.

دي زاد ب: فنانتنا المتألقة نشكرك جزيل الشكر على رحابة صدرك وعلى تعاونك معنا في انجاز هذا الحوار الجميل كما نتمنى لك مزيدا من النجاح والتألق في مشوارك الفني وعلى الصعيد الشخصي أيضا.

ج الفنانة : انا من اشكركم على الحوار الجميل. ان شاء الله نلتقي بعد رمضان في ظروف أحسن كما اشعر بفخر كونكم خصصتم هذا العدد لمحاورتي وهي اول مجلة الكترونية تقوم بذلك. أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في مسيرتكم الإعلامية التي اتابعها بكل اهتمام.
افريل

2020
حاورتها : ب. مهيرة