حواراتدي زاد بيبولعبر العالم

منتدى الإعلام العربي الطبعة الـ 20 .. هاجس المستقبل وقلق الرقمنة !

يحافظ منتدى الإعلام العربي على الأقل في العشرين سنة التي مضت، على الديمومة والصدارة كواحد من الفعاليات الأكثر حضورا وبروزا في المشهد الإعلامي العربي من المحيط إلى المحيط.

صعوبة المنجز

و شكلت  الاحتفالية بـ 20 سنة على تأسيس المنتدى  التي احتضنتها مدينة دبي  يومي 4و5  أكتوبر  الجاري ، محطة مهمة  لتقييم المسار و إطلاق  التصورات  المستقبلية  التي تكفل الإستمرارية  للمنتدى  في ظل وضع جيوسياسي  و اقتصادي صعب  يغدو  الإعلام  فيه أكثر من حيوي  لمواجهة التحديات و الرهانات ولهذا السبب كان عدد المدعويين  للفعالية هذه السنة يزيد عن الـ 3 آلاف شخصية،  مختلِفَةٌ مساراتهم ومناصبهم  وهيئاتهم،  قيادات حكومية   ودبلوماسيون و رؤساء  مؤسسات إعلامية عربية و عالمية ورؤساء تحرير كبريات الصحف وكبار الكُتّاب والمفكرين و خبراء  قطاع الإعلام، كانت دعوة هؤلاء أكثر من مهمة أيضا  لإشهادهم على أهمية الإنجاز و صعوبة المنجز ، أي أن تنجح في النأي بفعالية تسعى أن تكون موعدا قارا للإعلاميين العرب عما يمكن أن يعصف بها أو ينسفها .

أي إعلام لأي المستقبل ؟

و لعل القوة التي يتمتع بها المنتدى على مستوى المنطقة العربية برمتها ، يستمدها لا شك من  دعم حاكم دبي نفسه  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات و رئيس مجلس الوزراء ، الذي يحرص ومنذ الانطلاقة الأولى للمنتدى على منحه  الرعاية  كل سنة  بل و يحضر جلساته مستعملا في  بعض الأحيان المشاركة  عن بُعد أي عبر الاتصال المرئي كما فعل  في الدورات التي تزامنت مع وباء كورونا .

الدعم المهم  الذي يوليه حاكم دبي  لمنتدى الإعلام العربي يتحدث عنه الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام  الذي لم يتخلف في الكلمة  التي ألقاها على ضيوف دبي التنويه  أن الجميع  ” يعمل برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعم إعلام قوي قادر على المنافسة يلبي تطلعات المنطقة العربية ويواكب طموحات شعوبها”.

ولعل الإنشغال الأول  لدى  المنتدى  وهو يحتفل هذه السنة بعشرين سنة على وجوده ،  ويستفيد منذ انطلاقه من دعم  حاكم دبي  واهتمامه  هو البحث عن متطلبات  تطوير الإعلام في المنطقة العربية للاستعداد بصورة جيّدة للمستقبل، و هو ما عبرت عنه جيدا  رئيسة نادي دبي للصحافة  منى غانم المرّي التي تحدثت في كلمتها الترحيبية  عن ” الحاجة إلى تأهيل الكوادر الإعلامية العربية تأهيلاً احترافياً، يكفل تمكينهم من توظيف معطيات العصر في خدمة رسالتهم الإعلامية، والتركيز على النماذج المُلهمة والمبادرات الإيجابية التي بمقدورها أن تحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمع”

 الإعلام الرقمي ..  رهان المستقبل

يكفي التعريج على أهم  جلسات النقاش وتدخلات الخبراء  لندرك  مدى المراهنة   على الإعلام الرقمي  كسلاح  مستقبلي  لمواجهة التطورات المذهلة و السريعة لتكنولوجيات  الإعلام  من أجل البقاء في المشهد الإعلامي الدولي لا  الإقليمي فقط . ولهذا السبب كان السؤال الكبير الذي تكرر طرحه في كل الجلسات هو ما المطلوب من المؤسسات الإعلامية والإعلاميين العرب خلال المرحلة المقبلة   كخطوات تطويرية واضحة وشاملة لمواكبة التوجهات الجديدة في الإعلام لتحقيق الريادة فيها بالأخص في الإعلام المسموع والمرئي والرقمي.

وجاء انشغال المنتدى بتحديات  المستقبل ذات الصلة بالإعلام و المنطقة العربية و الرهانات الجيوسياسية  من خلال كلمة الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، عندما  لفتت أن احتفال منتدى الإعلام العربي بمرور 20 عاماً على انطلاقه يأتي في ظل المسؤوليات الجديدة التي وضعتها المتغيرات الإقليمية والعالمية على كاهل هذا القطاع الحيوي، للتوصل إلى تصورات واضحة لآليات وخطط التطوير المطلوبة خلال المرحلة المقبلة

 

المستقبل .. قلق وانشغال

 برز اهتمام منتدى الإعلام العربي بالمستقبل لا كشعار خاوٍ  لفعاليات الدورة الاستثنائية،  بل كقلق وانشغال حقيقي وجد صداه  في الاستفهامات المهمة التي طرحتها جلسات الحوار  من خلال مواضيع مثل ” الشرق الأوسط.. مسرح التغيير الكبير” و “إعادة تشكيل المشهد السياسي في المنطقة ” و ” صناعة الإعلام… هل لها مستقبل” و ” مستقبل الإعلام في عصر الميتافيرس”   و” مستقبل القلم العربي” . و لعل من بين أهم الجلسات التي خلقت جوا من النقاش التفاعلي الإيجابي داخل القاعة  تلك التي  نشطها  الإعلامي حسين الشيخ مستفهما   الدكتور سلطان النعيمي، المدير العام لمركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية  العربية ،  حول  عديد النقاط التي شملتها مداخلته  ” واقع المنطقة العربية والسيناريوهات المحتملة»   ذات الصلة  بالتحديات والرهانات التي تطرحها قضايا الساعة  على الصعيد الإقليمي  في الفترة المقبلة  لما للإعلام فيها من دور حيوي  .

و كان واضحا انشغال  القائمين على المنتدى بالرقمنة  ومستقبل الإعلام العربي في ظل التطورات الهائلة لتكنولوجيات الإعلام والإتصال   في النقاشات التي شهدتها   ” جلسات 20 دقيقة”  و التي تداول على تنشيطها  العديد من الأسماء الإعلامية المهمة أو الكوادر الإعلامية  الموجودة حاليا على رأس كبريات الفضائيات العربية  أمثال طوني خليفة و علي جابر و د. نبيل الخطيب  ولعل أهم المواضيع التي تم التركيز عليها في هذه الجلسات  ” مستقبل غرف الأخبار” و ” المشهد الإعلامي وثورة الإعلام ”  و ” دمج الإعلام الرقمي مع التلفزيوني” .

  نجوم إعلامية تزيد في بريق دبي

 وصنع حضور وجوه مهمة و كبيرة في المشهد الإعلامي العربي سواء داخل القطر العربي أو في عواصم غربية  بريقا خاصا للمنتدى جلب إليه أنظار المهنيين  والخبراء والعامة من الناس  نذكر على  رأسهم علي جابر، مصطفى الأغا، طوني خليفة، ونيشان، وسام بريدي، رضوى الشربيني،  ومنى الشاذلي و لميس الحديدي وغيرهم.

  جوائز الإعلام العربي في دورتها الـ 20

خمس فئات ضمن جائزة الصحافة العربية شكلت محور التكريمات والجوائز التي شهدتها الطبعة الـ 21 لمنتدى ونقصد: الصحافة السياسية والصحافة الاقتصادية والصحافة الاستقصائية وصحافة الطفل، إضافة إلى فئة أفضل كاتب عمود.  وخمس فئات أخرى أيضا شملتها جائزة الإعلام المرئي وهي «أفضل برنامج اقتصادي” و “أفضل برنامج ثقافي” و ” أفضل برنامج رياضي” و ” أفضل برنامج اجتماعي| إلى جانب استحداث فئة «أفضل عمل وثائقي”. من جهتها ضمت «جائزة الإعلام الرقمي” ثلاث فئات هي: “أفضل منصة إخبارية” و “أفضل منصة اقتصادية”   و” أفضل منصة رياضية «وفيما يلي قائمة بأسماء الفائزين والمتوجين:

  • جائزة شخصية العام الإعلامية / خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية
  • حسين الزناتي /رئيس تحرير مجلة علاء الدين بمؤسسة الأهرام /جائزة الصحافة العربية عن فئة صحافة الطفل.
  • محمد عيسى مدير/ تحرير مجلة الأهرام العربي بمؤسسة الأهرام / جائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاقتصادية.
  • منى الشاذلي /برنامج معكم /على قناة سى بى سى المصرية / جائزة الإعلام المرئي.
  • محمد نبيل حلمي/ من صحيفة الشرق الأوسط / جائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة السياسية
  • محمد الصاوي / من موقع مصراوي الإلكتروني /جائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاستقصائية.
  • صحيفة “اندبندنت عربية” السعودية تفوز بجائزة الإعلام الرقمي كأفضل منصة إخبارية
  • منصة Follow  ICT المصرية بجائزة الإعلام الرقمي كأفضل منصة اقتصادية
  • منصة كووورة البحرينية (KOOORA) / جائزة الإعلام الرقمي كأفضل منصة رياضية.
  • برنامج مستقبل الطاقة على قناة العربية  / جائزة الإعلام المرئي عن فئة أفضل برنامج اقتصادي
  • برنامج روافد الذي يبث على قناة العربية / جائزة الإعلام المرئي عن فئة أفضل برنامج ثقافي
  • برنامج صدى الملاعب على قناة إم بي سي / جائزة الإعلام المرئي عن فئة أفضل برنامج رياضي
  • وثائقي “أبي كان داعشياً” من إنتاج قناة سكاي نيوز عربية / جائزة الإعلام المرئي عن فئة أفضل عمل وثائقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

ADBLOCK يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك