
دي زاد بيبول: السؤال الأول يمكن له أن يكون خارج عن المعتاد وغريبا بالنسبة لكم قليلا ربما قد تعودتم في أول سؤال يطرح لكم من هو حفيظ دراجي؟ لكننا لن نسألكم هذا السؤال لأنكم أيقونة، ومساركم المهني حافل ووافر.
ما لفت انتباهنا بالمقابل التكريم الأخير للمبادرة التي اسميتموها ” ميني قول” ، وهو الموضوع منشوركم الأخير على وسائط التواصل الاجتماعي حدثنا عن ذلك؟ وما هو دور الأستاذ حفيظ دراجي في إنشاء هذه المبادرة؟
حفيظ دراجي: أنا سفير لعبة (الميني قول) الجديدة، الكويتية المنشأ التي تم التأسيس لها منذ بضعة سنوات في الكويت ونقوم حاليا بالتسويق لها في العالم بعدما بدأت تنتشر في الكويت وصارت لعبة معترف بها من طرف اللجنة الأولمبية الكويتية ، وهي لعبة جديدة تقترب من كرة القدم داخل الصالات قمنا بتقنينها وتسجيل ملكيتها الفكرية، ونقوم اليوم رفقة رئيس اللجنة السيد حسن الخواجة بزيارات لهيئات رياضية خليجية وعربية في البداية من أجل مرافقتنا في نشر هذه اللعبة التي نسعى في القريب العاجل الى تأسيس أكاديميات في العالم لنشرها أكثر.
لقد وجدنا في قطر كل الدعم والتشجيع من طرف وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحاد القطري ومؤسسة “أسباير” و”أسبيتار”، وحتى من طرف لجنة تنظيم كأس العالم 2022 التي تسمى لجنة المشاريع والإرث لأننا نهدف للاستثمار في ما بلغته قطر في المجال الرياضي حتى نصل لأكبر قدر من عشاق الكرة.
دي زاد بيبول: باعتبار أن قطر هي أول بلد عربي تحتضن كأس “العالم 2022” ، ما هو مدى تجهيزات قطر وقناة bein sport للترويج وتغطية هذا الحدث الكبير؟ وبما أنكم ستقومون بتعليق على مباريات الفريق الوطني الجزائري ما هو شعوركم بوجود فريقنا هناك؟ وماهي النتيجة المرتقبة برأيكم؟
حفيظ دراجي: قطر جاهزة من الأن لاحتضان العرس العالمي بشهادة كل المتابعين والملاحظين، بعدما اكتسبت تجارب كبيرة في تنظيم عديد الأحداث الرياضية ، لذلك سيكون مونديال قطر أحد أجمل الأحداث الرياضية لبداية الألفية بكل خصوصياتها التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ كأس العالم ، أما شبكة “بي ان سبورتس” فستكون مرافقة للعرس بتغطيتها المتميزة على أمل أن يتأهل المنتخب الجزائري ليكتمل العرس بالنسبة الينا خاصة وأن الفريق في أفضل أحواله بقيادة جمال بلماضي الذي تمكن من اعادة الروح لمجموعة اقتربت من الموت والاختناق في وقت ما .
مشوار منتخبنا اليوم سيبقى في التاريخ ونتمنى أن يتواصل ليكتب تاريخ أخر لم يسبق له مثيل بالوصول الى أدوار متقدمة في نهائيات كأس العالم والتتويج للمرة الثانية بكأس أمم افريقيا بأذن الله.
دي زاد بيبول: في ضل الاضطرابات السياسية بين البلدان، ما هو دور الرياضة في بناء روابط الأوساط العربية ودور الصحفي وما تنص عنها أخلاقيات الصحفي الجيد في خضام هذه الصراعات السياسية بين الدول؟
حفيظ دراجي: الرياضة كانت دوما مرتبطة بالسياسة عبر التاريخ لكن أخلاقيات المهنة وأخلاقنا تفرض علينا الالتزام بالأبجديات في التعامل مع الأحداث الرياضية والمستجدات السياسية التي تطرأ على الساحة كل مرة، لا يمكن فصل السياسة عن الرياضة ولا يمكن أيضا تركها فريسة بين أيدي اعلاميين أو سياسيين يخرجونها عن اطارها الفني التنافسي الذي يزيدها متعة واثارة.
دي زاد بيبول: تعرضتم لبعض الانتقادات لمنشور قمتم بنشره على موقعكم الخاص في الفيسبوك من طرف صحفيين من القناة التي تعملون بها ما تعليقكم؟
حفيظ دراجي: لم أرد ولن أرد احتراما لنفسي وللمؤسسة التي أعمل بها والبلد الذي أعيش فيه ووفاءا لقيم الوطن الذي انحدر منه وأصالة الشعب الذي أنتمي إليه.
تغريدتي لم تحمل أي تهكم على المغرب أو رموزه وشعبه لأنّ لا أخلاقيات المهنة ولا أخلاقي تسمح لي بذلك، ولأنني خريج مدرسة اعلام تناقش الأفكار وليس الأشخاص، لا تسب ولا تشتم ولا تفتري ولا تتهكم على الغير.
أنا أنتمي الى مدرسة اعلامية جزائرية، تملك الشجاعة لتقول للحاكم الظالم ظلمت، وللمسؤول الفاسد أفسدت، لكنها مدرسة يكبر فيها الرجال والنساء على حب الوطن واحترام الأوطان الأخرى، مدرسة تعتبر فيها الحرية والكرامة الانسانية مقدسة، ولا تحترم بالمقابل من يلتزم الحياد عندما يتعلق الأمر بالوطن والدين والشرف، لكن دون تهكم وافتراء على باقي الأديان والأوطان.
دي زاد بيبول: الأستاذ حفيظ دراجي حدثنا عن مزايا الفريق الوطني ” أ ” والجزائري المحلي:
- بقيادة المدرب الرياضي جمال بالماضي.
- بقيادة المدرب مجيد بوقرة.
حفيظ دراجي: لا يمكن الحديث عن مزايا وعواقب، بل يجب الحديث عن ضرورة الاستثمار في قدرات الكفاءات لصناعة الفارق وتحقيق الأهداف المرجوة من طرف جمهور عاشق للكرة، بحاجة الى فرحة وسعادة ربما لم يجدها في مجالات أخرى. المنتخبان الأول والرديف بين أيادي أمينة يجب علينا تثمينها وتشجيعها ومساندتها في كل الظروف.
دي زاد بيبول: الأستاذ حفيظ دراجي إليك لائحة من مجموعة صحفيين من الجيل الذهبي كلمة في حق كل واحد منهم؟
حفيظ دراجي:
- بن يوسف وعدية .. رجل طيب ترك بصمته
- محمد صلاح .. معلق اذاعي متميز ارتبط اسمه بمنتخب الثمانينات
- ليلى سماتي .. اعلامية متميزة عاشقة لمهنتها بجنون
- لحبيب بن علي .. الله يرحمه ويحسن اليه كان صاحب كاريزما
دي زاد بيبول: الأستاذ حفيظ دراجي في كلمة؟
حفيظ دراجي:
- الأكلة المفضلة .. كسكس أمي
- المشروب المفضل .. حمود بوعلام
- أخر كتاب قرأته .. “اليورو” ..”تاريخ وأرقام”.
- الهواية .. الكتابة ومشاهدة التلفزيون كل يوم أشاهد فيلما.
- موسيقى الشعبي وأغاني الشرقية القديمة.
- حياتي مليئة بالطرائف التي تزيدني عشقا للمهنة.
دي زاد بيبول: إذا كان لكم كلمة توجهونها للرجل حفيظ دراجي ماذا ستقولون له؟
حفيظ دراجي: إذا كان يجب علي أن أوجه لحفيظ كلمة، أقول له خليك ثابت وصامد في مواجهة كل التحديات لأن الحياة مواقف.