تلفزيون

السمعي البصري في الجزائر

متى التأطير يعيش عالم السمعي البصري عبر مختلف دول العالم حربا تكاد تكون محسومة لصالح لوبيات معروفة لدى الجميع.

السمعي البصري جزء مهم ومؤثر جدا في مجال الإعلام الواسع يخضع لقوانين تضبطه وفق معايير عالمية زد على ذلك دراسات السوق الاقتصادية وسبر الآراء التي تنقل نظرة المجتمعات الى مختلف مجالات الحياة.

هذا العالم المليء بالأضواء يسحر كل من يدخله فهناك من أصبح تحت رحمته وهناك من سطع نجمه حقا من خلال ما يقدم لجمهوره.

ورغم نشاط هذا العالم وتطور تقنياته الا انه يفتقر الى تنظيم مهرجانات وجوائز تشجع المحترفين في الميدان وتحفز الدول أيضا على تطبيق كل القوانين.

بالرجوع الى الجزائر التي يعتبر فيها قطاع السمعي البصري الخاص فتيا مقارنة بالدول المجاورة باستثناء القوانين التي تضبط التأطير العام والصادرة سنة2014  ينتظر الجميع تحرك السلطات المعنية لضبط المعايير المستعملة وتطبيقها رغم مجهودات سلطة ضبط السمعي البصري فمثلا وحسب الاخصائيين يجب إعادة النظر في كل المنظومة التي بات الجميع يائسا منها.

إصدار قانون عام يضبط ويقنن الإشهار بصرامة إذ لا يجب أن تتجاوز القنوات المدة الزمنية المحددة من طرف مؤسسة الضبط لعرض الاشهار إضافة الى الاعتماد على سبر الآراء و اخلقة أدوات قياس نسب المشاهدة التي ستعطي رؤية محددة ودقيقة لمشهد بات مهددا من المقاطعة من طرف الشعب.

ولمكافحة التجاوزات واللوبيات يجب تنظيم جوائز تفرض بها الدولة على القنوات قوانينها ومعاييرها كما تفعل سنويا كل البلدان التي تحترم اعلامها.

منذ خمس سنوات أطلقت وكالة ميديا اند سورفاي جائزة هلال التلفزيون لتتويج البرامج الأكثر مشاهدة خلال شهر رمضان المبارك وهذا لترسيخ ثقافة نسب المشاهدة فالحكم في الأخير هو المتفرج.

المبادرة التي هندسها السيد سفيان ملوفي المدير العام لوكالة ميديا ان سورفاي  وهو مواطن جزائري يعمل في بلاده  يناضل من أجل عالم الإعلام النزيه والمحترف. لاقت استحسان الجميع منذ سنة 2016 ليبدأ الحلم بالنضوج الى غاية تنظيم حفل جوائز هلال التلفزيون 2020 وتحدي الجميع رغم جائحة كورونا.

الى حد الان كل شيء يبدو على ما يرام الى غاية صدور امر من ولاية الجزائر العاصمة بعدم جواز تنظيم الحفل بسبب احترازات الجائحة هنا نتساءل عن السبب الحقيقي في حين ان هناك العديد من التجمعات قد نظمت فمنها السياسية الاجتماعية الفنية والاقتصادية.

بالرغم من أن الجميع ينتظر هذا الحدث الوحيد الذي يجمع عائلة السمعي البصري الجزائرية ويساهم في خلق قاعدة بيانات مهمة تخدم العائلة الإعلامية عامة.

ان مثل هكذا ممارسات قد سبق للسيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التنديد بها فهي بعيدة كل البعد عن أهداف الجزائر الجديدة وترسخ البيروقراطية التي عاشها الشعب لمدة عشرون سنة من التغييب والتعتيم الإعلامي إضافة إلى أنه بشخصه المحترم قد أكد على ضرورة احترام الإعلام عامة والسمعي البصري خاصة. فإلى اين ياجزائر؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

ADBLOCK يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك