دي زاد بيبول

ضيوف الجزائر على موائد الفن والثقافة الجزائريين .. قمة عربية بزخم ستينية الإستقلال

محظوظون القادة العرب  والوفود المرافقة لهم والصحفيون أيضا،  ضيوف الجزائر،  بتزامن  الدورة الـ  31 للقمة العربية التي ستنطلق غدا الثلاثاء الفاتح نوفمبر بالذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية  و قبلها ستينية الإستقلال التي  أنعشت المشهد الثقافي والفني  بفعاليات أعادت الروح للسينما والمسرح و التشكيل و الكتاب  تستمر  سنة بكاملها .

و ليس بعيد من أمس الإثنين فقط، تابع ضيوف الجزائر من  وزراء الخارجية  العرب و أعضاء السلك الدبلوماسي و رؤساء الوفود و المبعوثون الخاصون من الإعلاميين و المحللين السياسيين  الملحمة التاريخية  ” ألا فاشهدوا”  للمخرج “أحمد رزاق” و معها وقفوا عند جمال و رونق المعلم  الفني  الضخم  أوبرا الجزائر  بوعلام بسايح،  لا شك منبهرين بهذا الإنجاز  الذي يليق ببلد  صدر للعالم أسماء أدبية كبيرة  و ثورة مجيدة ، كانت الملحمة حكاية بلد كبير اسمه الجزائر  غيّر مجرى التاريخ  بأكبر ثورة شهدها القرن العشرين صنعها شهداء أبرار  ومجاهدون أخلصوا للوطن والقضية.

و على ذكر  الأسماء الأدبية الجزائرية التي صدَّرتْها الجزائر للعالمين العربي والغربي منذ أربعينيات  القرن الماضي ، كان الشرف، و الجزائر تحتضن قمة العرب  على أرضها،  للكتاب والشعراء العرب  ليحضروا بكتبهم و أعمالهم الروائية والشعرية في “الصالون العربي للكتاب ” الذي يحتضنه قصر الثقافة ، المطل بشموخ على خليج الجزائر ، المشهد في حد ذاته يحبس الأنفاس  لمن لم يزر الجزائر من قبل ، لقد اختير لهاذ المعرض الذ ي يستمر إلى ما بعد القمة شعار ” “الكتاب قاعدة لم شمل الثقافة العربية” و بالفعل حضر الكتاب من دور عربية كثيرة من مصر والكويت و السعودية و لبنان و سوريا والإمارات و تونس والأردن وغيرهم .

التشكيليون العرب حضروا أيضا و الجزائر تحتضن الحدث السياسي العربي الأكبر من خلال معرض  ” تشاكيل عربية” الذي يستمر 15 يوما  وتنظمه ” ديوانية  الفن”  لمؤسسها الفنان حمزة بونوة  بمناسبة  الذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية   والقمة العربية ، ويشارك في المعرض 4 فنانين عرب، من سوريا  التشكيلي خالد تكريتي  و من السودان راشد دياب،  ومن مصر  التشكيلي محمد إبراهيم  ، و كعادتها تحضر فلسطين بأبنائها  و محبيها  عبر لوحة ” القدس ” للتشكيلية  الفلسطينية الأردنية ديانا شمنوكي .

سينمائيا  يعود المخرج الجزائري جعفر قاسم  بفيلمه الطويل  الذي يجمع بين التاريخ و الدراما  ” هيلبوبوليس”  بمناسبة الاحتفاليات بالثورة والقمة العربية ، سيكون الفيلم  طبقا فنيا جميلا  تقدمه الهيئات الثقافية  المختصة لضيوف الجزائر ومعه الفيلم الروائي التاريخي الطويل “أسوار القلعة السبعة” للمخرج أحمد راشدي،  سيكون ديوان رياض الفتح  طيلة انعقاد القمة و بعدها على موعد مع ضيوف الجزائر و العامة من الجزائريين  لتقديم عروض أفلام ثورية تستفيد من اللحظة السياسية و التاريخية لتقديم أجمل ما في خزانتها السينمائية .

المرأة الجزائرية  في كل رونقها ستكون أفضل سفيرة  وبإمكان ضيوف الجزائر  الإطلاع على الموروث اللباسي الجزائري  من خلال معرض اللباس التقليدي  و عرض أزياء  يحتضنه المعلم التاريخي والثقافي قصر رياس البحر ( حصن 23) المطل على المتوسط بكل رونقه المعماري ابتداء من الفاتح نوفمبر .

 ضروري الإشارة أن غالبية الفعاليات الثقافية التي تتزامن و انعقاد القمة العربية و الذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية  هي تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون التي  سطرت  برنامجا ثقافيا وفنيا ثريا ومتنوع للمناسبتين يليق بثقلهما و أهميتهما .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

ADBLOCK يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك